کد مطلب:90649 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:137

کلام له علیه السلام (099)-لعثمان بن عفان لمّا اجتمع الناس إل















و سألوه مخاطبته عنهم، و استعتابه لهم فدخل علیه السلام علیه فقال:

إِنَّ النَّاسَ وَرَائی، وَ قَدْ كَلَّمُونی فی أَمْرِكَ، وَ[1] اسْتَسْفَرُونی بَیْنَكَ وَ بَیْنَهُمْ.

وَ وَاللَّهِ مَا أَدْری مَا أَقُولُ لَكَ؟.

مَا أَعْرِفُ شَیْئاً تَجْهَلُهُ، وَ لاَ أَدُلُّكَ عَلی أَمْرٍ لاَ تَعْرِفُهُ.

إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نَعْلَمُ، مَا سَبَقْنَاكَ إِلی شَیْ ءٍ فَنُخْبِرَكَ عَنْهُ، وَ لاَ خَلَوْنَا بِشَیْ ءٍ فَنُبَلِّغَكَهُ، وَ مَا خُصِّصْنَا بِأَمْرٍ دُونَكَ[2].

وَ قَدْ رَأَیْتَ كَمَا رَأَیْنَا، وَ سَمِعْتَ كَمَا سَمِعْنَا، وَ صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ كَمَا صَحِبْنَا.

وَ مَا ابْنُ أَبی قُحَافَةَ بِأَوْلی بِعَمَلِ الْحَقِّ مِنْكَ، وَ لاَ ابْنُ الْخَطّابِ بِأَوْلی بِشَی ءٍ مِنَ[3] الْخَیْرِ مِنْكَ.

وَ أَنْتَ[4] أَقْرَبُ إِلی رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ شیجَةَ رَحِمٍ مِنْهُمَا، وَ قَدْ نِلْتَ مِنْ

[صفحه 630]

صِهْرِهِ مَا لَمْ یَنَالاَ.

فَاللَّهَ اللَّهَ فی نَفْسِكَ، فَإِنَّكَ، وَ اللَّهِ، مَا تُبَصَّرُ مِنْ عَمیً، وَ لاَ تُعَلَّمُ مِنْ جَهْلٍ.

وَ إِنَّ الطُّرُقَ لَوَاضِحَةٌ[5]، وَ إِنَّ أَعْلاَمَ الدّینِ[6] لَقَائِمَةٌ.

فَاعْلَمْ، یَا عُثْمَانُ[7]، أَنَّ أَفْضَلَ عِبَادِ اللَّهِ عِنْدَ اللَّهِ إِمَامٌ عَادِلٌ هُدِیَ وَ هَدی، فَأقَامَ سُنَّةً مَعْلُومَةً،

وَ أَمَاتَ بِدْعَةً مَجْهُولَةً، فَوَ اللَّهِ إِنَّ كُلاً لَبَیِّنٌ[8].

وَ إِنَّ السُّنَنَ لَنَیِّرَةٌ لَهَا أَعْلاَمٌ، وَ إِنَّ الْبِدَعَ لَظَاهِرَةٌ لَهَا أَعْلاَمٌ.

وَ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ إِمَامٌ جَائِرٌ ضَلَّ وَ ضُلَّ بِهِ، فَأَمَاتَ سُنَّةً مَأْخُوذَةً، وَ أَحْیَا بِدْعَةً مَتْرُوكَةً.

وَ إِنّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ یَقُولُ: یُؤْتی یَوْمَ الْقِیَامَةِ بِالإِمَامِ الْجَائِرِ وَ لَیْسَ مَعَهُ نَصیرٌ وَ لاَ عَاذِرٌ، فَیُلْقی فی جَهَنَّمَ، فَیَدُورُ فیهَا كَمَا تَدُورُ الرَّحی، ثُمَّ یُرْتَبَطُ[9] فی قَعْرِهَا.

وَ إِنّی أُحَذِّرُكَ اللَّهَ، وَ أُحَذِّرُكَ سَطْوَتَهُ وَ نَقْمَتَهُ، فَإِنَّ عَذَابَهُ شَدیدٌ أَلیمٌ، وَ[10] أُنْشِدُكَ اللَّهَ أَنْ تَكُونَ[11] إِمَامَ هذِهِ الأُمَّةِ الْمَقْتُولَ.

فَإِنَّهُ كَانَ یُقَالُ: یُقْتَلُ فی هذِهِ الأُمَّةِ إِمَامٌ فَیَفْتَحُ عَلَیْهَا الْقَتْلَ وَ الْقِتَالَ إِلی یَوْمِ الْقِیَامَةِ،

وَ یَلْبِسُ أُمُورَهَا عَلَیْهَا، وَ یَبُثُّ الْفِتَنَ فیهَا، وَ یَتْرُكُهُمْ شِیَعاً[12]، فَلاَ یُبْصِرُونَ الْحَقَّ مِنَ الْبَاطِلَ لِعُلُوِّ الْبَاطِلِ[13]، یَمُوجُونَ فیهَا مَوْجاً، وَ یَمْرُجُونَ فیهَا مَرْجاً.

فَلاَ تَكُونَنَّ لِمَرْوَانَ سَیِّقَةً، یَسُوقُكَ حَیْثُ یَشَاءُ، بَعْدَ جَلاَلِ السِّنِّ، وَ تَقَضِّی الْعُمُرِ، وَ صُحْبَةِ

[صفحه 631]

رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ[14].

فقال له عثمان: كلّم الناس فی أن یؤجلونی حتی أخرج إلیهم من مظالمهم فإنّی لا أقدر علی ردّ ما كرهوا فی یوم واحد.

فقال علیه السلام:

مَا كَانَ بِالْمَدینَةِ فَلاَ أَجَلَ فیهِ، وَ مَا غَابَ فَأَجَلُهُ وُصُولُ أَمْرِكَ إِلَیْهِ.


صفحه 630، 631.








    1. ورد فی المصدر السابق ص 376. و العقد الفرید ج 5 ص 58. و الكامل ج 3 ص 43. و البدایة و النهایة ج 7 ص 175. و منهاج البراعة ج 16 ص 311. و نهج السعادة ج 1 ص 178. باختلاف بین المصادر.
    2. ورد فی التاریخ للطبری ج 3 ص 376. و الكامل لابن الأثیر ج 3 ص 43. و البدایة و النهایة ج 7 ص 175. و منهاج البراعة ج 16 ص 311.
    3. ورد فی المصادر السابقة.
    4. إنّك. ورد فی التاریخ للطبری ج 3 ص 376. و البدایة و النهایة ج 7 ص 175. و منهاج البراعة ج 16 ص 311.
    5. لواحدة. ورد فی
    6. الهدی. ورد فی
    7. ورد فی تاریخ الطبری ج 3 ص 376. و العقد الفرید ج 5 ص 58. و الكامل فی التاریخ ج 3 ص 43. و البدایة و النهایة ج 7 ص 175. و منهاج البراعة ج 16 ص 312.
    8. ورد فی تاریخ الطبری ج 3 ص 376. و الكامل فی التاریخ ج 3 ص 43. و البدایة و النهایة ج 7 ص 175. و منهاج البراعة ج 16 ص 312.
    9. یرتطم فی غمرة جهنّم. ورد فی تاریخ الطبری ج 3 ص 376. و الكامل فی التاریخ ج 3 ص 43. و منهاج البراعة ج 16 ص 312.
    10. ورد فی تاریخ الطبری ج 3 ص 376. و الكامل فی التاریخ ج 3 ص 43. و البدایة و النهایة ج 7 ص 175. و منهاج البراعة ج 16 ص 312.
    11. لا تكون. ورد فی نسخة عبده ص 353. و نسخة الصالح ص 235.
    12. ورد فی تاریخ الطبری ج 3 ص 376. و الكامل فی التاریخ ج 3 ص 43. و البدایة و النهایة ج 7 ص 175. و منهاج البراعة ج 16 ص 312. باختلاف یسیر.
    13. ورد فی التاریخ للطبری ج 3 ص 376. و الكامل لابن الأثیر ج 3 ص 43. و منهاج البراعة للخوئی ج 16 ص 312.
    14. ورد فی التاریخ للطبری ج 3 ص 398.